العلمانية

موضوع: العلمانية الجمعة 09 ديسمبر 2011, 6:47 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العلمانية ( Secularism‏ )

وهى بأختصار تعنى فصل الدين عن السياسة اى ان الدين له احترامه وقدسيته فى دور العبادة فقط

اما اذا ارتبط بالتدخل فى الامور السياسية والاقتصادية والتعليمية ............ فهو لا يصلح

___________________________________________

متى ظهر هذا الفكر ؟

ظهر مع الثورة الفرنسية ( 1789–1799 ) نتيجة لما عاشه الشعوب من ظلم رجال الدين المسيحي

من سرقة ونهب وتعذيب مثل محاكم التفتيش واخذ المنح والقربان بأسم الدين

والسيطرة على عقول البسطاء لأخذ اموالهم مثل صكوك الغفران

وهى عبارة عن مرسوم يعطيه رجل الدين للناس ليغفر لهم ذنوبهم مقابل مبلغ من المال

نتيجة لذلك انتفض الشعب مطالبا بفصل الدين عن السياسة ومن الاقوال المشهورة لهذه الثورة

أقتلوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس

___________________________________________

لماذا بدأ ظهور هذا الفكر فى مجتمعنا ؟ ولماذا الان ؟

اولا قبل الاجابة على هذا السؤال احب ان اوضح جذور المشكلة

عند انتهاء اى فترة استعمارية يحاول المستعمر وضع خطط له فى البلد التى سيتركها

حتى يكون لها الولاء من بعده وضمان مصالحه فمن ضمن هذه الافكار عدم وصول الاسلاميين الى الحكم

ومنها ظهرت امن الدولة والتتضيق على الاسلاميين فى كل مكان ومحاولة تشويه صورة الالتزام الدينى

فى الافلام او فى الاعلام بصفة عامة الى التطرف الدينى او الارهاب ومحاولة تغير المفاهيم ومنظومة القيم

فى مجتمعنا زى مثلا الخمر تصبح مشروبات روحية

التطاول على الدين والرموز الدينية يكون تفتح وحرية تعبير

الافلام التى بها الفواحش تصبح فن وله معاهد وكليات

ليس من المهم ان تصلى فى وقت عملك فالعمل عبادة

وبدأ يظهر دعاة وشيوخ لهذا الفكر يتساهلون فى امور كثيرة من امور الدين يكونوا بها معتدلين

.......

فعندما تهاوت انظمة الظلم والقهر والاستبداد التى كانت تضيق على الدين وبدأ يظهر التيار الاسلامى

بقوة فى مجتمعنا والمؤيد بغالبية الشعب المصرى المتدين بطبعه فحاول الغرب متمثل فى الجذور التى كنت

احكى عنها ان يوقف هذا التيار واخافة الناس من الاسلام والاسلاميين

_____________________________________________

كيف يواجه العلمانيون التيار الاسلامى ؟

عن طريق اثارة الفزع والذعر اذا طبقت الشريعة الاسلامية مثل

ترك السيدات الوظائف والجلوس فى البيوت , اقامة الحدود مثل قطع اليد , انهيار الاقتصاد

مثل وقف عمل البنوك الربوية وغلقها بالاضافة الى دمار السياحة وغيرها من الشبهات

_______________________________________________

وانا احب اقولك والله العظيم هذا افتراء على الاسلام دين الرحمة والعدل

فمثلا تطبيق الحدود اللى مذعور منها كتير من الناس لها ضوابط تكاد تكون معوقات لتنفيذها

مثلا قطع يد السارق لابد ان يكون المال مؤمن غير متروك للعامة يعنى مثلا انا عزمت واحد صحابى

على الغداء فاخذ منى مبلغ كنت حاطه على المكتب لعدم الاحتراز لا يجوز اقامة عليه الحد

لابد ان يكون السارق غير محتاج يعنى مثلا واحد سرق علشان ياكل مثل ما حدث فى عهد سيدنا عمر فى عام المجاعة

مثلا رجم الزانى لابد من وجود شهود , ان كون الفاحشة مبينة اى فى العلن وليس فى السر

وفى ضواط تانية كتير

والحكمة فى الحدود هى الردع عن الجريمة وليس التعذيب كما ان حالات اقامة الحد ايام سيدنا محمد محدودة جدا

بالنسبة لموضوع البنوك : لما حصل الانهيار الاقتصادى العالمى اجمع كبار محللين الاقتصاد فى العالم

على ان الحل الامثل فى التعامل مع الازمة هو جعل الفائدة صفر بل فى مظاهرة وول ستريت بأمريكا

طالب مواطنون غير مسلمين بتطبيق نظام الاقتصاد الاسلامى ( البنوك الاسلامية ) بنفس النص

كما ان نظام الدولة من هيئات ومؤسسات مختلفة ستظل كما هى ولكن تحت ضوابط دينية لا تتعارض مع كلام الله

عز وجل ولا سنة سيدنا محمد صلى الله عبليه وسلم
_____________________________________________________

واحب اقول جزئية مهمة جدا اختتم بها كلامى وهى ان الفتاوى تتغير بأختلاف الزمان والمكان

يعنى مثلا زكاة الفطر ، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد شرعها
طعاماً ، بمقدار صاع ، وقد نص الحديث

على " الشعير " ، و " التمر " ، و " الإقط " ،
وهي الآن ليست أطعمة في كثير من البلدان ، فالشعير صار طعاماً

للبهائم ، والتمر صار
من الكماليات ، والإقط لا يكاد يأكله إلا القليل ، وعليه : فيفتي العلماء في كل بلد
بحسب طعامهم

الدارج عندهم ، فبعضهم يفتي بإخراج الأرز ، وآخر يفتي بإخراجها ذرة ،
وهكذا .

مع مراعاة طبعا الضوابط الاتية

احكام الإسلام ثابتة لا تتغيّر بتغيّر زمان ولا مكان ، وإنما يتغيّر اجتهاد المجتهد

وعلى سبيل المثال : حُكم الصلاة لا يَتغيّر في سَفر ولا في حضر عما كان عليه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
.
وحُكم الزنا أو الخمر لا يَتغيّر عما كان عليه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم . وإنما الذي يتغيّر ما يَجِدّ في حياة

الناس أو يَحتاج إلى اجتهاد ، كالنّوازِل التي تَنْزِل بالناس ، أو اختلاف الحال ، فتتغيّر فتوى المفتي أو اجتهاد المجتهد

________________________________________

والحمد لله رب العالمين

العلمانية A_53

.